ظاهرة التمرد والعصيان عند المراهقين 2009/01/29
Posted by shallwediscuss in تربية - مرحلة المراهقة.Tags: مراهقة، تمرد، تربية
trackback
خوله مناصرة
يتكلم الآباء والأمهات بمنتهى الحرقة والألم، عن أبناءهم المراهقين: ابني متمرد، ابني يدخن، ابني لا يسـتمع إلى كلامي، ويرفض نصائحي، يسـبب المشـاكل داخل البيت وخارجه. إنها ظـاهرة التمرد لدى المراهقين؛ ومـا هي أسـبابها؟ وكيف نتعامل معها؟
في مرحلة المراهقة، يتعرض الطفل لتغيرات هرمونية وجسدية كبيرة، فينتج عنها الكثير من تقلبات المزاج، وتذبذب الآراء والأحاسيس والانفعالات، فهو مشتت وحائر، يفتقر غالبا للثقة بالنفس، ويشـعر بالخوف والتردد، كما يتصف المراهق في هذه المرحلة بالتمرد وعصيان الأوامر، ويرفض الأوامر مدفوعا برغبته ثبات ذاته، والخروج على العادات والتقاليد.
وفي المقابل؛ يمارس بعض الآباء الديكتاتورية في تعاملهم مع الأبناء، ولا يسـتوعبون خصوصية وحسـاسية المرحلة التي يمرون بها، وتقع على الآباء مسؤولية كبيرة فيجب أن يدركوا أن هذا التغيير في حياة المراهق يستلزم تغييرا في أسلوب التعامل معه، فالاستمرار في منعه من الكثير من التصرفات او الأفعال وإصدار الأوامر والنواهي وانتقاده في كثير من أموره الخاصة: كالدراسة، والعمل، والتصرفات، والإنفاق المالي، واللباس، وقصة الشعر، مما يدفع الابن المراهق إلى التمرد ورفض الانصياع لآراء الأهل وأوامرهم، ومما يعقد الأمور أكثر وحدوث مواجهات حادة بين الآباء والأبناء، قد تؤدي إلى انعدام الاحترام بين الطرفين، او تشرد الأبناء، وبالتالي تفكك الأسرة.
ولتجنب مثل هذه المواجهات يجب التعامل مع المراهق بود، وعلى أساس من الصداقة، ومنحه مستاحة من الحرية، واحترام عقله بتوضيح سـبب ما يطلب منه أن يفعله، وليس بفرضه فرضا، وتعزيز ثقته بنفسه من خلال إعطائه بعض المسؤوليات، وإشعاره بالأمان، وبأن الأهل هم المـلاذ الذي يمكن أن يلجأ إليه في أي وقت، بحيث يواجهون مشاكله ومعاناته بالتفهم والمساندة، وليس باللوم والتعنيف المستمرين.
ولتربية الطفل وتعريفه بحقوق الوالدين، وآداب التعامل بين أفراد الأسرة، دور كبير في الحد من مشكلة التمرد، والحد من أبعادها ونتائجها.
ولا يقل دور العلاقة بين الوالدين على سلوك المراهق، فالعلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بين الأبوين لا بد أن تنعكس على سـلوك الطفل، أما العلاقة السـيئة بين الوالدين فلها عظيم الأثر في تعميق المشكلة وتفاقمها.
ولاهتمام الوالدين بالطفل، وإظهار الحب والاحترام للطفل منذ مراحل طفولته المبكرة دور كبير في تحقيق التقارب، وإيجاد جسور للتفاهم وحل مشكلات سن المراهقة، فإهمال الطفل والانشغال عنه يوسع الشقة بينه وبين الوالدين، ولن تصبح العلاقات متينة بين الأبوين والطفل بين ليلة وضحاها، فيلجأ المراهق إليهما عند مواجهته أي مشـكلة، ويستمع إلى النصح والإرشاد ويأخذ به.
أما المدرسة فلها دور كبير في خلق روح التمرد لدى المراهقين، فطريقة التعامل التي يتم فيها تجاوز طموح الطالب وشخصيته، وعدم احترام رأيه، قد تؤدي إلى عدم انسجامه مع هذا الواقع، فيلجأ إلى تحدي النظام المدرسي، وافتعال المشاكل هدفها التمرد والعصيان، لذلك يجب أن تأخذ المدرسـة دورا متفهما لطبيعة هذه المرحلة التي يمر بها الطالب، والعمل على حل المشاكل، بحيث تدرك المدرسة أنها ليست طرفا في المشاكل يبحث عن الانتقام وفرض العقوبات، بل هي الموجه والمربي، والطرف الأكثر وعيا، وقدرة على حل ومواجهة المشاكل واحتوائها بصبر وحرفية. وتقديم الحلول الواقعية والجذرية.
وأفضل الطرق لاحتواء الطلاب، هو إشغالهم بمشاريع تستهويهم، بحيث ينفسون عن طاقاتهم بوسائل مفيدة لمدرستهم ولأنفسهم، أما التذرع بعدم وجود الوقت للتخطيط وتنظيم مثل هذه المشـاريع فهو ليس صحيحا، فالوقت الذي يضيع في حل المشكلات وتبعاتها يستهلك وقتا وجهدا اكبر من التخطيط لمثل هذه البرامج.
وتلعب طبيعة التكوين النفسي والسلوكي للمراهق، ومستوى التعليم والثقافة لديه دورا هاما جدا في اتجاهات تمرده، فالمراهق يشعر بالقوة والغرور، ويحس بالرغبة بتكوين ذاته المستقلة والانفصال عن أسرته، وقد يأخذ هذا التمرد شكلا ايجابيا بحيث يوظف تمرده في تحقيق تغير ايجابي، أما التعسف والإهمال فقد يؤدي بالمراهق المتمرد إلى انحرافات سلوكية يصعب ضبطها والتحكم بها: كاللامبالاة وعدم احترام الآخرين والإساءة إليهم، وقد تتطور تلك الاتجاهات السلبية وتعبر عن نفسها بعدم احترام القوانين والنظام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- وبعد بحمدالله لي من الأبناء3ذكور و3إناث هم على التوالي {بنت} تزوجت ولها ذرية من خلال هذه الزيجة وتعيش حياتها في استقرار والحمد لله *.
وولدلم يكمل التعليم الثانوي والتحق بالعمل في شركة قطاع خاص منذ{10}سنوات ودود وله علاقات غامضة وقتاطويلا لم اسطع الإطلاع عليها حتى شاعت ثم اتضحت بأنه يتعاطى المخدرات وهو الآن حبيس السجن نتيجةلتهوره*
ولد أتم الدراسة الثانوية ولازال يبحث عن فرصة عمل محدودالثقافةودود متعاون في شئون الأسرة على مضض *.
وابنتان أتممن الدراسة الجامعية ويبحثن عن فرص وظيفية ودورات حاسب ولغات ويبحثن عن فرص للعمل وعلى علاقة وطيدة بنا كأب وأم *.
وولد يدرس في الصف الثاني الثانوي متفوق يحب أمه كثيراًويغير على أخواته ويتحفظ على تصرفات أخوانه الذكور تجده يتتبع تصرفات أخواته ونصب نفسه ظابط لتصرفاتهن، لايطيع لي أمر ويعتبرني بخيلا وأكذب عليه حين طلب سيارة ولم أنفذلعدم تجاوزه السنةاللآئقة للقيادةامتنع عن الدراسة وضاعن عليه سنة دراسية ونجح في السنة الحالية بتقدير{71%}في الظاهر يكرهني ولم اتطع تكوين رابط محبة بيني وبينه فماذا أعمل جوزيتم خيرا.
أهلا بك استاذ ابراهيم، وأشكر لك ثقتك بعرض مشكلتك، بداية أقول لك أن اولادك تجاوزوا سن المراهقة الذي تتكلم عنه مقالتي هذه، وهم الآن راشدين، الا انني ارغب بطرح سؤال هام هنا، لماذا سلك هؤلاء الاولاد هذا السلوك اللامبالي واللامسؤول، فأحدهم انحرف وتعاطى المخدرات، بالإضافة الى تسربهم من المدارس، وعدم اكمالهم لتعليمهم الثانوي على الأقل، لا أريد أن أقسو عليك استاذي الكريم، لكن كيف حدث وأن كون ابنك علاقات لم تعرف عنها الا بعد ان شاعت واصبحت في مرحلة اللاعودة، أليس من واجبنا متابعة اولادنا وخاصة في مرحلة المراهقة حيث يمكن لتركهم بدون رقابة وتوجيه الى الانحراف، ينسى الكثير من الآباء والأمهات أنفسهم، وأولادهم، لانشغالهم بالعمل، او الانصراف الى هموم الحياة والعمل، بأن مرحلة الطفولة والمراهقة لا تتكرر في حياة الطفل، ولا بد من المتابعة الدائمة في ظل ظروف اجتماعية وحياتية ليست سهلة، فلا ننتبه الا بعد فوات الأوان.
برأيي انه لا بد لك من اتباع المثل القائل “اذا كبر ابنك خاويه” واولادك الآن اصبحوا رجالا، ولا بد لك من التقرب منهم، واشعارهم باحترامك، ومحاولة اصلاح احوالهم بهدوء وروية، فالعصبية، والصدام لن يفيد، ولن يزيد الأمور الا تعقيدا، ويزيد من الفجوة بينك وبينهم، كن صريحا معهم، حتى يتفهموا موقفك، فأنت عندما ترفض تلبية طلب احد الابناء بدون توضيح الاسباب، يعني ان يفهم الامور على هواه، ويفسرها كما يشاء.
اعتذر للاطالة، ومن اعماقي اتمنى لك التوفيق في مسعاك، الذي ولا شك يحتاج الى صبر وهدوء اعصاب، حتى تتمكن من لم شمل عائلتك، ومنع مزيد من المشاكل. ان شاء الله
إليك يا طبيب قصتي من ابني ماهر
لقد وصل عصيانه و تمرده على أبويه الى حد كبير (كلمات نابية)
– عدم اهتمام بالدراسة
-القبول بالعيش بمكان بعيد عن اسرته و غير لائق به كأنسان (قبو مظلم)
-لم تنفع معه المسايرة و لا الكلمات الطيبة و لا الحنان يرفضها كلها يرفض اخوته و انتمائه لاسرته ويرغب بالسفر مع أنه لم يتم السادسة عشر من عمره………………..
أرجو منكم المشورة و لكم الشكر و الأمتنان
والدته
يرجى الرد على موضوع مشكلة الشاب ماهر