jump to navigation

مساعدة الأطفال بعض الطلاق 2012/06/13

Posted by shallwediscuss in لحياة أفضل, تربية - طفولة مبكرة.
Tags:
trackback

د. خوله مناصرة – حدوث الطلاق يمكن أن يكون له آثارا عميقة على الأطفال. فالطلاق مشكلة مرهقة للأسرة بأكملها. والطفل يشعر كما لو أن العالم قد انقلب رأسا على عقب. لكن يمكنك تسهيل تأقلم الطفل مع مسألة الطلاق عن طريق اختيار التفاعل بمسؤولية مع الطرف الآخر.

* كيفية توصيل الأخبار: من الأفضل أن يخبر الأب والأم معاً أطفالهم عن الطلاق. وان يتحدثا بصراحة وببساطة، دون الدخول في التفاصيل المزعجة. يمكن القول: أننا نواجه مشكلة في البقاء معا، لذلك نعتقد أنه من الأفضل بالنسبة لنا الانفصال. ومن المهم إفهام الطفل أن الطلاق يحدث بين الكبار فقط،. وذكّر طفلك إذا لزم الأمر انه ليس السبب في الطلاق، وأنكما (والديه)تحبانه ولن يغير الطلاق مشاعركما تجاهه. ويفضل إخبار معلمة الطفل أو المرشدة الاجتماعية في المدرسة حول الطلاق. حتى يمكنهم ملاحظة سلوك الطفل وتبليغك بأي تغيير يطرأ عليه.

* توقع مزيجاً من ردود الفعل: في البداية، قد يكون طفلك أكثر اهتماما بالأشياء الملموسة؛ أين سأسكن؟ هل أنا بحاجة إلى تغيير المدرسة؟ من سيأخذني ويعيدني من المدرسة؟ لذلك أثناء القيام بإجراءات الطلاق يجب الحفاظ على روتين الطفل قدر الإمكان، أو تأسيس روتين جديد بسرعة.

فمعرفة الطفل بما سيحدث معه يحقق له الشعور بالأمان. لكن بعد فترة، فإن واقع الطلاق يستقر ويتضح في ذهن الطفل، وقد يستجيب الطفل للضغوط بالتراجع إلى سلوك تجاوزه في السابق، مثل تبليل السرير.

ويمكن أن يشعر بقلق الانفصال. فساعد طفلك على التعبير عن مشاعره باستخدام الكلمات. أما الطفل الأكبر سنا فقد يستجيب للضغوط بمزيج من العواطف؛ كالغضب والقلق، والحزن، أو حتى الاكتئاب. فإذا تحول غضب طفلك إلى الداخل، فيمكن أن يصاب بالاكتئاب أو الانسحاب. ويمكن أن يكون للغضب تأثير عكسي أيضا، قد يدفع الطفل إلى ممارسة بعض قضايا سوء السلوك. شارك طفلك مشاعره علنا قدر الإمكان.

* أبعد الطفل عن الخلافات: إن احترام علاقة طفلك مع الطرف الآخر يمكن أن تساعد طفلك على التكيف مع الطلاق لذلك:

• لا تتحدث بشكل سيء ولا تطلق الاتهامات ضد الطرف الآخر أمام طفلك.

• لا تجبر طفلك على اختيار احد الجانبين.

• لا تستخدم طفلك رسولا أو وسيطا.

• لا تجادل أو تناقش قضايا الالتزامات المالية للطفل أمامه.

• لا تبتز طفلك للحصول على معلومات عن الطرف الآخر. • لا تستخدم طفلك كوسيلة لإيذاء الطرف الآخر.

* لا تتساهل في القوانين والقواعد: فقد يكون مغرياً التساهل في القواعد التربوية في الوقت الذي يحزن فيه طفلك بسبب الطلاق، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من انعدام الأمان. الأطفال يحتاجون إلى المثابرة والاتساق والروتين، حتى لو كانوا يبدون رغبة بتجاوز الحدود والقوانين. وإذا كان على الطفل قضاء وقته بين بيتين، فإنه من المهم الحفاظ على قواعد متماثلة في كلا البيتين.

* الاستفادة من المشورة المتخصصة: من الممكن أن تشعر بالألم بسبب الطلاق وتتجه إلى طفلك ليقوم بدور لتوفير الراحة والتوجيه، ولكن هذا ليس دور طفلك. يمكنك الحصول على المساعدة من الأصدقاء والأقارب، أو من أخصائي نفسي إذا لزم الأمر، طفلك قد يستفيد أيضا إذا كان مكتئبا أو لديه مشكلة في التكيف مع الطلاق.

* ضع طفلك في المقام الأول: أثناء الطلاق، قد يكون التواصل مع الطرف الآخر هو آخر شيء تريد القيام به، ولكن من المهم أن تدرك إن الطفل يحتاج لكل منكما. لذا ينصح بوضع ترتيبات الحضانة وغيرها من التفاصيل التي تصب في مصلحة طفلك في الاعتبار. وهذا يعني وضع احتياجات طفلك قبل رغباتك أو أمنياتك، وتذكر أن معركة حضانة تستمر لفترات طويلة يمكن أن تؤذي الطفل، وتؤثر سلبا على صحته العقلية. وبدلا من ذلك، ساعد طفلك على الحفاظ على علاقة وثيقة ومحبة مع الطرف الآخر أثناء العمل على تحقيق الأهداف المشتركة للأبوة والأمومة. وتأكد إن الدعم من كلا الوالدين هو أفضل أداة للصمود ومواجهة عاصفة الطلاق.

الإعلان
%d مدونون معجبون بهذه: